مع استمرار التضامن الدولي هجمة الإعلام المحلي تطول السفراء.. ومحامو «المبادرة» يطالبون بندب قاضي تحقيق بدلًا من نيابة أمن الدولة

وسط استمرار التضامن الدولي والهجوم الإعلامي المحلي.. «المبادرة» تحمل النيابة العامة المسؤولية عن سلامة «عبد الرازق» 

تقدمت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، اليوم، بشكوى رسمية لمكتب النائب العام تُفصلّ وقائع إساءة المعاملة التي يتعرض لها مديرها التنفيذي، جاسر عبدالرازق، والتي أشرنا لها في نشرتنا أمس.

وفي بيانها حملت «المبادرة»، النيابة العامة المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة عبدالرازق، التي تتعرض لخطر جسيم بسبب ظروف محبسه، وفقًا للبيان، الذي أشار إلى مخالفة السلطات للدستور والقانون، باحتجاز عبدالرازق، والمدير الإداري محمد بشير، ومدير وحدة العدالة الجنائية بـ«المبادرة»، كريم عنارة، لساعات طويلة معصوبي الأعين في مقرات قطاع الأمن الوطني، واستجوابهم بدون حضور محاميهم، فضلاً عن عدم تمكين المحامين من الانفراد بهم، وعدم مواجهتهم بتحريات أو أدلّة يعتد بها.

كما أشار البيان لوضع عبدالرازق الذي أثبته هو ومحاموه في تحقيقات النيابة، أمس، من تعرضه لمعاملة مهينة، عبر حبسه إنفراديًا ومنعه من مغادرة الزنزانة، وعدم توفير ملابس وأغطية شتوية، أو مكان مناسب للنوم، فيما طالب المحامون النيابة بالذهاب لمحبس عبد الرازق، لتحديد المسؤولين عن هذه المعاملة، وطالبوا كذلك بانتداب قاضي تحقيق لاستكمال التحقيقات، حيث لم تتح نيابة أمن الدولة العليا للمحامين الاطلاع على محاضر التحريات أو الانفراد بالمتهم.

وأشار بيان المبادرة إلى أن ظروف احتجاز عبدالرازق تخالف الدستور وقانون تنظيم السجون. حيث ينص الدستور المصري في «المادة 55» على أن «كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلا فى أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحيًا». فيما تنص لائحة تنظيم السجون على توافر اشتراطات صحية وتأثيثية في غرف المحبوسين، لا تتوافر في حالة عبد الرازق، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أنه محبوس احتياطيًا وليس محكومًا عليه.

فيما اختتمت المبادرة بيانها بالامتنان لحملة التضامن المحلي والدولي، غير المسبوقة، التي كشفت عنها محنة زملائنا الأربعة (في إشارة إلى باتريك جورج المقبوض عليه منذ فبراير الماضي)، والذين يشكل حبسهم جانبًا بسيطًا من صورة أكبر تتسم بـ «انتهاكات ممنهجة لمجمل الحقوق المكفولة دستوريًا وإهدار لمبدأ سيادة القانون في بلدنا لم تشهده من قبل».

ولا تزال التغطية الخارجية لمصر مقتصرة على تداول أخبار القبض على موظفي المبادرة الثلاثة، وذلك منذ اليوم الأول للقبض على المدير الإداري لها، محمد بشير.

فيما توسعت حملة التضامن لتشمل مؤسسات قانونية وبحثية، مثل مركز القانون والمجتمع بجامعة كيب تاون، وحكومات في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية علاوة على أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا.

يأتي هذا فيما ندد بيان لعدد من رؤساء اللجان بالبرلمان الأوروبي، بالقبض على المدافعين عن حقوق الإنسان، معربين عن فزعهم من إلقاء القبض على العاملين بـ«المبادرة»، واصفين إياها بواحدة من المنظمات القليلة المتبقية التي تدافع علانية عن الحريات الأساسية في مصر، في ظل  تبني السلطات لسياسات قمعية ضد جميع الأصوات المستقلة. مطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين في مصر لممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات.

من جانبها وصفت «Dejusticia» وهي واحدة من أكبر منظمات المجتمع المدني في أمريكا اللاتينية، الهجمة على المبادرة، بانها محاولة لإسكات أصواتهم وإرهاب المدافعين الآخرين.

فيما أدانت وزيرة خارجية الظل وواحدة من قادة المعارضة العمالية في بريطانيا، ليزا ناندي، أمس، الاعتقالات بحق أعضاء المبادرة.

صحفيًَا، علاوة على التغطيات التي شملت وكالات وصحف أجنبية، أفردت صحيفتيّ «واشنطن بوست» و«فاينانشيال تايمز» افتتاحيتهما، للحديث عن سياسة مصر الداخلية في ملف حقوق الإنسان مستشهدة بما حدث لموظفي المبادرة.

في مقابل التضامن الدولي مع «المبادرة» والعاملين فيها، استمرت الجهات الإعلامية المحلية المعروفة بتأييدها المطلق للنظام الحاكم، في هجمتها على «المبادرة»، التي كانت قد بدأت، في أحدث نسخها، بالتزامن مع القبض على كريم عنارة. الاتهامات الواردة في هذه الهجمة لم تختلف كثيرًا عما دأبت تلك الجهات الإعلامية على ترديده في هجماتها السابقة خلال السنوات الماضية، والتي كانت تتزامن بدورها مع هجمات أمنية على المبادرة بشكل عام، أو على المجتمع الحقوقي عامة.

التغير الذي شهدته هذه الهجمة هو التراجع في عدد الموضوعات الصحفية شبه المتطابقة، خلال اليومين الماضيين، فيما لم تخف وتيرة الهجوم التليفزيوني، الذي يقوده الصحفي والمذيع نشأت الديهي، والذي انضم له أمس، بعد غياب، الصحفي والمذيع أحمد موسى، عبر برنامجه على قناة «صدى البلد».

من جانبه، اتهم موسى، بوضوح، وبشكل مُرسَل، السفراء والدبلوماسيين، الذين حضروا اجتماع المبادرة، بتمويل المنظمة، فضلًا عن إنكاره اهتمام تلك الدول بالمشاركة في أي مجال تنموي أو خدمي في مصر، واقتصار اهتمامهم بملف حقوق الإنسان، فيما حاول الإيهام باقتصار عمل «المبادرة» على دعم المثلية الجنسية، دون تقديم أي دور اجتماعي طوال 15 عامًا.

محاولة الإيهام نفسها، والاتهامات ذاتها، كانت محور حديث الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي لم يتوقف هجومه على المبادرة خلال اﻷيام الماضية، عبر برنامجه على قناة «TeN»، التي يشغل منصب مديرها التنفيذي منذ أبريل 2017، ويدير تحريرها المذيع عمرو عبدالحميد، والتي تشير لنفسها بكونها «قناة عامة مصرية»، دونما إعلان عن مالكها، فيما تتوافر فقط معلومات أن القناة مملوكة لشخص إماراتي، أو شخصية عربية تعيش في الإمارات.

رغم انتهاء «حظر البناء».. العودة مرهونة بصدور الاشتراطات الجديدة وبعض الأحياء لن تشهد بناء مرة أخرى

ينتهي، اليوم، الثلاثاء، فرض حظر البناء، الذي فرضته الحكومة لمدة ستة أشهر، منذ مايو الماضي. ولكن استئناف حركة البناء مرهونة بصدور الاشتراطات والضوابط الجديدة المتوقع الانتهاء منها مطلع الشهر المقبل، حسبما قال متحدث مجلس الوزراء نادر سعد، في مداخلة هاتفية، أمس.

وأشار سعد إلى أن هذه الاشتراطات فنية وعامة وتتمثل في عروض الشارع وعدد الأدوار، إلى جانب قيود على نسبة البناء بقطع الأرض، مضيفًا أن هناك اشتراطات خاصة تطبق أيضًا على الأحياء والمدن المزدحمة مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة.

كما أوضح أن بعض الأحياء ستعلن عنها الحكومة قريبًا، لن يتم البناء فيها مجددًا إلا لأغراض معينة تجارية أو إدارية على سبيل المثال.

وأشار سعد إلى أن الحكومة ستعمل لمدة ستة أشهر على حوكمة ورقمنة منظومة البناء ومنظومة استصدار التراخيص خلال فترة ما أسمته بـ «فترة إنتقالية».

آخر إحصاءات «كورونا»، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة، أمس:

الإصابات الجديدة: 354
إجمالي المصابين: 113381
الوفيات الجديدة: 12
إجمالي الوفيات: 6560
إجمالي حالات الشفاء: 101981 

ـــــــ

«الأطباء» تطالب الحكومة بعدم حرمان أسرة الأعضاء «ضحايا كورونا» من زيادة المعاش 

واستمرارًا لارتفاع وفيات الأطباء تأثرًا بإصابتهم بفيروس كورونا، نعت نقابة الأطباء، أمس، رئيس قسم الطب الطبيعي والروماتيزم بمستشفى فارسكور، محمد وهبة، ليصل عدد ضحايا الأطباء إلى 205.

ومن سقوط الأطباء ضحايا «كورونا» إلى حرمان بعض أسر الأطباء المتوفين بالفيروس، من زيادة المعاش باعتبارها إصابة عمل، إثر تسجيل أسباب وفاة الأطباء «التهاب رئوي حاد». طالبت نقابة الأطباء، وزارة الصحة، أمس، بالتنسيق مع  وزارة التخطيط ومصلحة الأحوال المدنية، لإدراج فيروس كورونا المستجد، كسبب للوفاة في مستخرجات  الأحوال المدنية. كما طالبت الوزارة، استدراك هذا التصحيح لمن صدرت لهم شهادات وفاة بالفعل، حتى تحصل أسرهم على مستحقاتهم القانونية المترتبة على الوفاة بسبب إصابة العمل.

وفي ظل تزايد يومي لحالات الإصابة، تم تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب للعام القادم، وحُدد 30 يونيو 2021 كموعد مقترح، وذلك طبقًا للقرار الصادر أمس، عن اللجنة الإدارية العليا للمعرض، بحسب بيان لمجلس الوزراء.

ومرة أخرى، ناشد مجلس الوزراء المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فيما أشار متحدث مجلس الوزراء، في مداخلة تلفزيونية أخرى، أمس، إلى عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامة إلا في حالة توقيع عقوبة، ولذا شدد مجلس الوزراء على ضرورة تحرير محاضر للمخالفين تُحال إلى محكمة أمن الدولة، لتصدر حكمها بتغريم المخالف بحد أقصى أربعة آلاف جنيه، حسب قوله.

فيما أوجبت دار الإفتاء ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة، وقرارات السلطات المختصة وقت الأوبئة. وذلك في ردها على استفسار «هل يعطي الشرعُ الحق للحُكَّام في إلزام المحكومين بارتداء الكمامات عند تفشي الوباء؟»

«جوجل» تنشئ كابل إنترنت عبر السعودية وإسرائيل بديلًا عن مصر

بدأت شركة جوجل العالمية إنشاء خط ألياف ضوئية رئيسي جديد لربط الهند بأوروبا، عن طريق  إسرائيل والسعودية. والذي سيكون بمثابة ممر رئيسي لنقل بيانات الإنترنت العالمية، لتقليل الاعتماد على مصر والذي دام لعقود. التي تعد أحد أكثر نقاط عبور كابلات الإنترنت ازدحامًا في العالم حسبما نقلت صحيفة «The wall street journal» عن أشخاص مطلعين على الخطط، أمس.

الخط الجديد، الذي يحمل  اسم «بلو رامان» يبلغ طوله  أكثر من خمسة آلاف ميل، و قدرت تكلفته نحو 400 مليون دولار.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن «جوجل» لديها مخاوف من انقطاع الإنترنت الناجم عن انقطاع الكابلات، تحت الممرات الملاحية المزدحمة في البحر الأحمر. فضلاً عن الرسوم الباهظة التي تفرضها الشركة المصرية للإتصالات، لاجتياز أراضيها ومياهها لمرور الكابلات، وهي ما وصفته تغطية الصحيفة بالأعلى عالميًا، وقدره الخبراء بنصف تكلفة الكابلات التي تصل بين أوروبا والهند.

وأشارت التغطية أن المشروع ضمن سلسلة من الصفقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، لإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية جديدة بين دول الخليج العربية وإسرائيل.

سريعًا:

  • توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أمس، حالة من عدم الاستقرار خلال الأيام المقبلة، تشهد فيها القاهرة أمطارًا متوسطة بدءًا من الأربعاء، مع انخفاض في درجة الحرارة، فيما تكون اﻷمطار غزيرة ورعدية على شمال البلاد وشمال الصعيد، هذه التوقعات كانت حاضرة في اجتماع رئيس الوزراء مع مجلس المحافظين، أمس، والذي وجه فيه برفع درجة الاستعداد للتعامل مع الأمطار المتوقعة، واستمرار منح المحافظين سلطة تقديرية لاتخاذ قرارات مثل تعليق الدراسة، بحسب شدة هطول اﻷمطار، مطالبًا بوضع تصور لرفع كفاءة شبكات المرافق في المناطق التي تقادمت فيها شبكات الصرف.
  • يستعد فريق الرئيس اﻷمريكي المنتخب، جو بايدن، للبدء رسميًا في عملية الانتقال الرئاسي، بناءً على خطاب تلقاه بايدن، أمس، من مديرة إدارة الخدمات العامة، بعد أسابيع من مطالبة الديمقراطيين ببدء بروتوكولات انتقال السلطة بناء على إعلان فوز بايدن بالرئاسة، وذلك رغم استمرار الرئيس الحالي، دونالد ترامب، في المحاولات «القانونية» لتغيير النتيجة، بدعوى حدوث تزوير، وهي المحاولات التي تعهد ترامب باستمرارها، رغم إعلانه قبول قرار تسليم السلطة، حسبما قالت «نيويورك تايمز».
  • بعد أسابيع من إعلانهما تطبيع العلاقات، برعاية أمريكية، استقبل السودان، أمس، أول وفد إسرائيلي رسمي، والذي بحث مع مسؤولي الخرطوم أوجه التعاون الاقتصادي والإنساني بين البلدين، في محادثات تركزت على كيفية الدعم الإسرائيلي للزراعة واﻷمن الغذائي والمائي والرعاية الصحية في السودان، حسبما نقلت «رويترز» عن مصدر غير معلن، قال أيضًا إن الوفد الإسرائيلي التقى بشكل منفصل مع ممثلي السفارة اﻷمريكية في الخرطوم، فيما لم تصدر بيانات رسمية عن الزيارة من السودان أو إسرائيل.

وبذكر التطبيع، قرر الاتحاد العام للنقابات الفنية، أمس، إيقاف الممثل محمد رمضان عن العمل في مصر، حتى مثوله للتحقيق، الشهر المقبل، على خلفية انتشار صور تجمعه بشخصيات إسرائيلية، أثناء وجوده في إمارة دبي، بالمخالفة للقرار النقابي برفض التطبيع مع إسرائيل، وبدورها، قررت نقابة الصحفيين مقاطعة أخبار رمضان ومنع نشر اسمه وصورته، وهو القرار الذي سخر منه اﻷخير عبر فيسبوك، قبل أن يمسح «البوست»، مكتفيًا بتعليق سابق قال فيه إنه يحترم قرار نقابته، شاكرًا منتج مسلسله الرمضاني المقبل لإلغائه المسلسل، وشاكرًا جمهوره لعدم دعمه له.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن