السبت 29 فبراير: عضو «صحة» البرلمان: إجراءات الحجر الصحي لـ«كورونا» تسير في الاتجاه الخاطئ
 
 
اللوحة لسهير شرارة
 

احتفالًا بـ «الكبيس»

كل 29 فبراير وأنتم بخير، فعلى خلاف الأعوام العادية، يمتد شهر فبراير الجاري حتى التاسع والعشرين منه، وهي مناسبة تتكرر كل أربع سنوات، فنحن في عام كبيس يتألف من 366 يومًا بزيادة اليوم المُضاف لفبراير. وترجع الحاجة لليوم الزائد إلى مزامنة التقويم الميلادي مع الدورة الفلكية، التي تستغرقها الأرض لإكمال دورة واحدة حول الشمس.

عضو «صحة» البرلمان: وزارة «الصحة» تسير في الاتجاه الخطأ في إجراءات الحجر الصحي لمواجهة «كورونا»

فسّر عضو لجنة الصحة بمجلس النواب إعلان إصابة أشخاص بفيروس «كورونا» المُستجد، في أوقات مختلفة، بكندا وفرنسا والصين، وذلك بعد مغادرتهم لمصر بوجود «تقاعس في إجراءات الحجر الصحي»، موضحًا لـ «مدى مصر»، اليوم السبت، أن هذه الإجراءات لا تُعمم على الرحلات كافة و مختلف الجنسيات. في حين أعلنت وزارة الصحة تواصلها مع الجانبين الفرنسي والكندي لمعرفة معلومات حول مواقيت السفر من القاهرة ومُدد الإقامة في مصر الخاصة بهؤلاء المصابين بـ «كورونا».

وقال عضو لجنة الصحة في البرلمان، مجدي مرشد، إن إعلان وجود مصابين تواجدوا في مصر مؤخرًا هو بمثابة «ناقوس خطر» ينبه وزارة الصحة إلى سيرها في الاتجاه الخاطئ، موضحًا أن إجراءات الحجر الصحي تقاعست عن اعتبار «كورونا» وباء عالمي وليس فيروسًا يخص الصين والدول المجاورة لها، مضيفًا: «عندنا عزل صحي في مطروح كويس جدًا، لكن معندناش حجر صحي غير للصينين». كما أشار إلى تساهل «الصحة» مع المسافرين القادمين من باقي الدول، في حين أن غالبية دول العالم أصبحت تفحص جميع المسافرين إليها، كما تقوم بتحاليل دقيقة لهم وذلك لتحوّل الفيروس إلى «وباء عالمي»، بحسب النائب الذي أشار إلى  أن تلك الإجراءات ساهمت في اكتشاف سائحين حاملين للفيروس قدموا إلى مصر ومكثوا بها عدة أيام ثم سافروا إلى دول أخرى منها فرنسا وكندا وقبلها الصين.

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران، اليوم، إن بلاده سجلت 19 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» أمس، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 57 حالة، بينهم ست حالات مُسجلة في مدينة آنسي (جنوب شرق البلاد)، تتعلق «بمسافرين عائدين من رحلات مُنظمة إلى مصر».

ولم يتطرق الوزير الفرنسي خلال تصريحاته التي نقلتها شبكة «سي إن إن» الإخبارية، إلى مواعيد مغادرة المصابين الستة لمصر، أو مواقيت وصولهم إلى فرنسا. في ما أعلن مسؤول طبي في مقاطعة أونتاريو الكندية عن تسجيل حالة إصابة إيجابية بالفيروس لمريض ثمانيني يواظب على السفر إلى مصر، بحسب «ناشيونال بوست الكندية» الذي أوضح أن المصاب بـ «كورونا» دخل مدينة تورنتو الكندية في 20 فبراير الجاري.

في حين أكدت وزارة الصحة المصرية أنها تتواصل مع الجانبين الفرنسي والكندي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة المعلومات المتعلقة بالمصابين العائدين من مصر، وخصوصًا تاريخ السفر من القاهرة، وتوقيت الإصابة، فضلًا عن فترة التواجد في مصر، لتحديد إذا ما كانت الإصابة حدثت في مصر أم لا. وشددت «الصحة» على أن إجراءات «الحجر الصحي» تتمّ فى المطارات والموانئ بشكل دقيق للغاية، ويُفحص القادمون من الخارج من خلال المسح الحرارى والمناظرة الطبية مع تحرير كروت المراقبة الصحية الخاصة بالتتبع حال ظهور أي مشاكل صحية تتعلق بالمرض أو بغيره من الأوبئة. فيما كانت الوزارة قد أعلنت، الخميس الماضي، أن مصر خالية من «كورونا»، بعد تعافي أول حالة مصابة بالفيروس.

وقال النائب مجدي مرشد لـ «مدى مصر» إن النائبة إيناس عبدالحليم سبق أن تقدّمت بطلب إحاطة لرئيس الوزراء بشأن توضيح أسباب توقف إجراءات الحجر الصحي الاحترازية لمواجهة «كورونا» في مطار القاهرة بالتزامن مع تحوّله إلى «وباء عالمي».

وفي 20 فبراير الجاري، عادت عبدالحليم إلى مصر قادمة من أمريكا على متن طائرة يتواجد بها صينيون وجنسيات مختلفة ولم تُفحص هي أو بقية المسافرين، وهو أمر أكده عدد كبير من المتعاملين مع المطار خلال الأيام الماضية، بحسب مرشد الذي طالب رئيس البرلمان بتحريك الطلب ومُسائلة الحكومة عن خطتها للتعامل مع الفيروس كـ «وباء» وليس كـ «مرض خاص بالصينين فقط». كما لفت النائب إلى أن العديد من الأبحاث العلمية التي تُجرى على المصابين في الصين تؤكد أن فترة حضانة الفيروس السابقة على ظهور أعراضه قد تزيد على ثلاثة أسابيع، ما يعني إمكانية دخول سائح حاملًا «كورونا» ويمكث بمصر أسبوع أو عشرة أيام، ثم يغادرها مسافرًا إلى دولة أخرى دون أن تظهر عليه أعراض إصابة.

مصدر حكومي: مصر وقعت منفردة على «اتفاق» سد النهضة الإثيوبي لتثبت «حسن النية»

أبدت مصر، اليوم، استياءها من تغيب أديس أبابا عن مفاوضات سد «النهضة» الإثيوبي التي تُجرى في الولايات المتحدة واصفة إياه بـ «غير المبرر»، وذلك بعد ثلاثة أيام من المطالبة الإثيوبية بتأجيل الجولة التي كانت مقررة خلال اليومين الماضيين من أجل «مشاورات داخلية». فيما تعهدت واشنطن، أمس، بالاستمرار في الانخراط بالمفاوضات مع القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، للتوقيع على اتفاق في «أقرب وقت ممكن».

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين إن بلاده مستمرة في دعم المفاوضات ما بين الدول الثلاث حتى التوقيع على اتفاق ينهي سنوات من الخلافات بشأن «النهضة»، لكن الوزير لم يقدم تفاصيل إضافية في بيانه المنشور أمس.

ورغم تغيب إثيوبيا عن المفاوضات حول اتفاق البلدان الثلاثة بشأن ملء وتشغيل السد، في واشنطن خلال اليوميين الماضيين، وقعت مصر بالأحرف الأولى بشكل منفرد على الاتفاق الذي لا يزال خاضعًا للتفاوض، وذلك لرغبة القاهرة في إبداء حسن النية أمام المجتمع الدولي وضمان استمرار الولايات المتحدة كضامن لإبرام الاتفاق، بحسب مصدر حكومي مصري تحدث لـ «مدى مصر» اليوم.

وبحسب بيان وزير الخزانة الأمريكي، فإن منوشين أجرى محادثات ثنائية منفصلة مع وزراء من مصر والسودان خلال اليومين الماضيين، كما يتطلع إلى اختتام إثيوبيا لمشاوراتها الداخلية، لإفساح المجال للتوقيع على الاتفاق «في أقرب وقت ممكن».

في ما أوضحت وزارة الخارجية المصرية، ببيان اليوم، أن مشاركتها في الاجتماع الذي دعت إليه أمريكا يومي 27 و28 فبراير الجاري كانت من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتنفيذًا للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المُبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في 23 مارس 2015. آملة في أن تقدم الخرطوم وأديس أبابا على توقيع على الاتفاق في أقرب وقت باعتباره «عادل ومتوازن ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث».

ودعت وزارة الري السودانية، اليوم، إلى ضرورة التوصل لاتفاق شامل يتضمن تشغيلًا آمنًا لـ «النهضة»، قبل بدء عملية الملء الأول للسد. وذكرت أن وفد حكومتها المشارك في المفاوضات وصل إلى واشنطن الخميس الماضي، وقدّم ملاحظاته إلى فريق وزير الخزانة الأمريكي حول مسودة الاتفاقية الشاملة موضوع التفاوض. مؤكدة على التزام السودان بعملية التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق شامل يحفظ مصالح الدول الثلاث.

كواليس عزاء مبارك: حديث عن «هامش الحرية» المُفتقد

«طوابير تمتد لساعات لدخول قاعة العزاء» هكذا وصف أحد الحاضرين لعزاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لـ «مدى مصر» كواليس هذا العزاء الذي أُقيم، أمس، في مسجد «المشير طنطاوي» بالقاهرة الجديدة.

وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن العزاء شمل حضور أطياف مختلفة من المجتمع، ولم يقتصر على رجال «نظام مبارك»، بشكل بدا وكأنه استفتاء على عدم الرضا على النظام الحالي والحنين لعهد الرئيس الذى أطاحت به ثورة يناير، بحسب تعبيره.

ولفت المصدر إلى أنه باستثناء وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، الذي لم يتمكن من حضور الجنازة العسكرية لوجوده خارج البلاد وقتها، وكبير الياوران اللواء أركان حرب صبري السيد يوسف الذي أنابه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم العزاء نيابة عنه، ووزير التموين علي مصيلحي، لم يحضر وزراء الحكومة الحالية العزاء، فيما لم تستغرق زيارة قرينة الرئيس، انتصار السيسي، لتقديم العزاء لسوزان ثابت ونجليها علاء وجمال إلا دقائق فقط.

وأوضح المصدر، الذي ترأّس إحدى الهيئات القضائية في عهد مبارك، أنه وقف في طابور طويل لمدة قاربت من الساعة ليتمكن من دخول القاعة المكتظة بالمعزين، وأن غالبية الأحاديث التي دارت بين المعزين تمحورت حول المقارنة بين حدود الحريات المتاحة في عهد مبارك والمُتاحة الآن. مشيرًا إلى أنه بخلاف نجوم الفن والرياضة والوزراء السابقين كان هناك عدد كبير من السياسيين والمواطنين العاديين.

كما أبرزت الصحف والمواقع الإخبارية، منذ الساعة الخامسة من مساء أمس، أخبار توافد المعزين ومن ضمنهم أنصار مبارك ممَن يُعرفون بـ «أبناء مبارك»، والذين كانوا يرتدون تيشيرتات طُبعت عليها صورة الراحل.

وتوفي الرئيس الأسبق صباح الثلاثاء الماضي، وقرر الرئيس السيسي عقد جنازة عسكرية له وإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام، اعتبارًا من الأربعاء الماضي وحتى أمس الجمعة، ذلك برغم إدانة مبارك بحكم قضائي نهائي بات في قضية الاستيلاء على موازنة القصور الرئاسية والتزوير في محررات رسمية.

اعلان
 

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن