وصل عدد ضحايا فض اعتصام القيادة العامة بالعاصمة السودانية الخرطوم إلى 26 قتيلًا على الأقل، بالإضافة إلى مئات المصابين في حالة خطرة، بعضهم عالق في ساحة الاعتصام، بعد أن منعت قوات الدعم السريع التابعة للمجلس العسكري السوداني الأطباء من علاج المصابين، بحسب مصادر طبية لـ«مدى مصر». وقالت لجنة أطباء السودان المركزية عبر تويتر، إن شهود عيان أكدوا إلقاء جثث الضحايا في مياه نهر النيل.
وفضت قوات الدعم السريع الاعتصام فجر اليوم، الإثنين، بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وحرق عدد من الخيام ومقرات الخدمات الطبية داخل ساحة الاعتصام، كما قامت أيضًا بفض اعتصامات في ولايات أخرى مثل عطبرة.
وقال مراسلنا في الخرطوم إنه كان هناك انقطاع ومشكلات في الولوج إلى شبكات الاتصال والإنترنت منذ صباح اليوم. فيما قالت مجموعة «نت بلوكس»، التي أجرت اختبارات على الشبكات السودانية، إن قطع الإنترنت لم يسر على كل مقدمي الخدمة، وإنها انقطعت جزئيًا في بعض الشبكات.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، في بيان له، إلى العصيان المدني الشامل حتى إسقاط النظام، محملًا المجلس العسكري مسؤولية فض الاعتصام باستخدام القوة.
وأكد مراسل «مدى مصر» أن محتجين في الخرطوم وولايات أخرى استجابوا للدعوة إلى العصيان المدني بإغلاق الشوارع الرئيسية بالطوب والحجارة أمام قوات الدعم السريع، المستمرة في إطلاق الرصاص الحي على أي تجمعات لمتظاهرين.
وأضاف بيان تجمع المهنيين: «نعلن وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض، ونعلن أنه لم يعد أهلاً للتفاوض مع الشعب السودانى، وأن قادة وأعضاء هذا المجلس يتحملون المسئولية الجنائية عن الدماء التي أُريقت منذ 11 أبريل 2019م، وسنعمل على تقديمهم لمحاكمات عادلة أمام قضاء عادل ونزيه في سودان الثورة المنتصرة لا محالة».
عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر
أشترك الآن