مصدر عسكري سوداني: مقتل ضابط واحد على الأقل في اشتباكات بين الأمن والجيش ببورتسودان

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات أمنية مساء أمس، الأربعاء، في المدينة الساحلية بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، بحسب شهود عيان تحدثوا إلى «مدى مصر».

فيما جدّد نشطاء ومجموعات معارضة الدعوة للتظاهر اليوم، الخميس، لتستمر موجة الاحتجاجات في السودان الذي تشهد مدنه مظاهرات واسعة ضد الرئيس عمر البشير منذ 19 ديسمبر الماضي.

وبدأت الاشتباكات بالقرب من السوق في مدينة بورتسودان أمس،الأربعاء، إلا أنها انتشرت في المدينة التي تبعد 675 كيلومتر عن العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب ما قاله شهود عيان. وأضاف أحدهم أنه يمكنه سماع صوت إطلاق نار كثيف بالقرب من مقار الأجهزة الأمنية بهذه المدينة، موضحًا أن معظم الناس قد لجئوا إلى منازلهم خوفًا من الاشتباكات.

وبمجرد أن هدأت الاشتباكات، سيطرت قوات الجيش على المدينة، التي يتجاوز تعداد سُكّانها نصف مليون نسمة، حيث قال أحد شهود العيان لـ «مدى مصر» إن المركبات العسكرية انتشرت في كل مكان تصحبها المدافع والأسلحة الثقيلة، مع اختفاء قوات الأمن من بورتسودان.

وقال مصدر عسكري لـ «مدى مصر»، طلب عدم ذكر اسمه، إن ضابط أمن واحد على الأقل قد قُتل خلال الاشتباكات.

وبحسب المصدر العسكري، فإن سبب الاشتباكات يعود إلى زعم القوات الأمنية أن ضابطًا بالجيش قد اشترك في المظاهرات الداعية لإسقاط الرئيس السوداني عمر البشير، موضحًا أن القوات الأمنية «استفزت» باقي ضباط الجيش في المدينة بعد اعتقالها واعتدائها بالضرب على ضابط جيش إثر اتهامه بالمشاركة في المظاهرات التي اندلعت خلال الأسابيع الماضية.

وسبق أن قال عدد من المتظاهرين لـ «مدى مصر»، في وقت سابق، إن عدد من ضباط الجيش تدخلوا لحماية المدنيين في مدن القضارف وعطبرة وبورتسودان ومدن أخرى عندما بدأت القوات الأمنية في مهاجمة المتظاهرين في بداية الاحتجاجات التي دوّن السودانيون مشاركتهم بها عبر وسمَي #مدن_السودان_تنتفض و#تسقط_بس.

وبحسب البيان الذي نشره تجمع «المهنيين السودانيين» أمس، الأربعاء، فقد تجدّدت الدعوة للتظاهر اليوم، الخميس، وأضاف البيان: «أنتم اليوم أقوى من جلاديكم.. لقد حطمتم صلف النظام وغطرسته الكذوب.. غدًا الشوارع تعانقكم في موكب التنحي، فلنكن معًا في الموعد، كما كنّا دائمًا».

وبدأت المظاهرات في 19 ديسمبر من العام الماضي بشمال شرق السودان في مدينة عطبرة، وكانت في البداية ضد نقص السلع الغذائية وارتفاع الأسعار، ثم تحوّلت إلى المطالبة بسقوط عمر البشير، الذي أتى إلى السلطة بانقلاب عسكري في 1989. وقالت الحكومة إن عدد القتلى في الاحتجاجات بلغ 26 مواطنًا، بينما تقول منظمة «العفو» الدولية إن العدد لا يقل عن 40 شخصًا.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن