مصادر طبية سودانية: مقتل أربعة متظاهرين في أم درمان
واحدة من مظاهرات السودانيين
 

شهدت مدينة أم درمان السودانية يومًا دمويًا أمس، الأربعاء، مع إعلان قوات الأمن عن وفاة ثلاثة متظاهرين جُدد. بينما قالت مصادر طبية -سودانية- لـ «مدى مصر» إن أربعة من المحتجين قُتلوا في المدينة الواقعة في ولاية الخرطوم، وذلك احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية ضمن الاحتجاجات التي بدأها السودانيون منذ 19 ديسمبر من العام الماضي.

واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحيّة ضد المحتجين، حسبما أكدت المصادر الطبية، فيما لفت شهود عيان إلى رؤيتهم لقناصة في أم درمان، وبحسب المتظاهر أنس محمد الذي يقول لـ «مدى مصر»: «من بين محاولات قمع النظام لمظاهرات يوم الأربعاء، رأيتُ قناصة يتمركزون فوق أسطح بعض البنايات».

فيما يشير تقرير أصدرته منظمة «العفو الدولية» اليوم، الخميس، إلى مقتل على الأقل 40 شخصًا في كافة أنحاء السودان، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر من العام الماضي. موضحًا أن قوات الأمن اقتحمت أمس، الأربعاء، مستشفى «أم درمان»، وأطلقت الرصاص الحيّ في الساحة الخارجية له، فضلًا عن إطلاق قنابل غاز داخل قسم الطوارئ بالمستشفى، بحسب «العفو الدولية». وهو الأمر الذي أكدته مصادر طبية لـ «مدى مصر» أيضًا.

وحاول المتظاهرون أمس، الأربعاء، التوجّه بمسيرة إلى مبنى البرلمان في أم درمان، بهدف تسليم عريضة لمطالبة الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي عن السلطة.

من جهة أخرى، داهمت قوات خاصة مدعومة بعناصر من الشرطة بعض المنازل بحثًا عن المشاركين في مظاهرات أم درمان أمس، الأربعاء. ويقول الحاج علي، القاطن في حي بنات في المدينة السودانية، لـ «مدى مصر»: «تحولت أم درمان إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت قوات الأمن وعناصر الشرطة على نحو مُكثف. داهمت القوات منزلي، وتعرضتُ للضرب على يد بعض العناصر الأمنية».

من جهة أخرى، نظّم مؤيدو البشير مسيرة لإظهار دعمهم له في حي «جاردن سيتي» في الخرطوم. ويقول علي أبكار، أحد المشاركين في مسيرة تأييد البشير: «لا سبيل لتنحي البشير، لأن هذا يعني الفوضى التي سوف تعم السودان والعديد من دول الشرق الأوسط. سوف نناضل من أجل بقاء البشير في سُدة الحكم، حتى بعد عام 2020».

ويُذكر أن شرارة الاحتجاجات اندلعت من مدينة عطبرة، التابعة لولاية نهر النيل، في الـ 19 من ديسمبر الجاري، ضد نقص الخبز وارتفاع الأسعار. وسرعان ما انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وتصاعد سقف مطالبها إلى حد المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، الذي يحكم البلاد منذ 1989، عن سُدة الحكم. ونُشر عن هذه الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم: #مدن_السودان_تنتفض.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن