وكيل «العلاقات الخارجية» بالبرلمان: السفير الإيطالي سيعود لمصر قبل سبتمبر المقبل

أبلغ رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالي، نيكولا لاتوري، رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، أن السفير الإيطالي في مصر سيعود للقاهرة قبل شهر سبتمبر القادم،بحسب تصريحات طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، لـ «مدى مصر».

وأضاف رضوان أن ذلك حَدَثَ خلال اجتماع جمع كلٍ من لا توري وعبد العال بمقر البرلمان المصري، الإثنين الماضي. وأوضح أن اللقاء تناول آخر المستجدات بشأن قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني (الذي عُثر على جثته وبها آثار تعذيب في الثاني من فبراير عام 2016، بعد اختفائه في الذكرى الخامسة لثورة يناير) فضلًا عن الحديث حول عودة العلاقات المصرية الإيطالية إلى سابق عهدها.

وكان لاتوري قد بدأ، الإثنين الماضي، زيارة إلى مصر استغرقت يومين، التقى خلالها برئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس النواب، علي عبد العال، وشيخ اﻷزهر أحمد الطيب.

ومن جانبه، أوضح رضوان أن زيارة لاتوري لبحث مساعي عودة العلاقات لسابق عهدها جاءت بعد تأكد الجانب الإيطالي من جدية جهات التحقيق المصرية في الوصول إلى قاتل ريجيني.

وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت، في أبريل 2016، استدعاء سفيرها في القاهرة، ماتسيريو ماساري، إلى روما؛ من أجل التشاور، وهي الخطوة التي أتت بعد يومين من وصول وفد أمني مصري، يرأسه النائب العام المساعد، إلى إيطاليا بهدف إطلاع المحققين الإيطاليين على الملف الكامل للتحقيقات في وفاة ريجيني. وفي مايو 2016 أعلن رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي، عن تعيين سفير «غير مقيم» جديد لروما في مصر، هو الدبلوماسي جيامباولو كانتيني.

وفي بيان تعيين السفير الجديد قال رينزي: «هناك رمزية لعدم وجود سفير لنا في القاهرة بالطبع، ونحن نتطلع لبيانٍ جديد يُصدره المدعي العام في القضية (الذي يرأس التحقيقات في قضية مقتل جوليو ريجيني). لكننا لا نريد أن يمر يوم واحد دون وجود سفير لنا في القاهرة، ولذلك عيَّنا جيامباولو كانتيني كسفير هناك، وهو له خبرة طويلة في شمال أفريقيا».

بعدها، وفي يونيو 2016، صوت مجلس الشيوخ الإيطالي لصالح تعديل قانوني يتمّ بموجبه وقف تزويد مصر بقطع غيار للطائرات الحربية من نوع إف 16. وفي ديسمبر 2016 زار النائب العام المصري روما، وهي الزيارة التي شهدت تقديم النائب العام «ملفًا كاملًا ومعمقًا عن فحص بيانات اتصالات التليفون المحمول في منطقتي اختفاء ريجيني في  25 يناير والعثور على جثته في 3 فبراير»، بحسب ما نقلته الصحف الإيطالية. كما شهدت الزيارة أول اعتراف رسمي من مصر بإجراء تحريات أمنية حول ريجيني قبل اختفائه، وإخضاعه لمراقبة الأجهزة الأمنية.

ومن جانبه قال النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، إن زيارة لاتوري، الإثنين الماضي، ركزت على المصالح المصرية الإيطالية المشتركة، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

وأضاف كدواني لـ «مدى مصر» أن إيطاليا في حاجة شديدة لمصر لأنها وحدها القادرة على منع وصول الإرهابيين الهاربين من العراق وسوريا إلى سواحلها عبر السواحل الليبية، ولهذا لجأت إيطاليا إلى تقريب وجهات النظر، خاصة بعد أن تأكدت من جدية النيابة العامة في مصر في الوصول إلى قاتل ريجيني ووجود قوى دولية تريد إفساد العلاقة بين مصر وايطاليا، حسبما قال.

ولفت كدواني إلى أن إيطاليا لم تضحِ بعلاقتها الوطيدة بمصر، مُعتبرًا أن قرار مجلس الشيوخ الإيطالي بوقف تصدير قطع غيار طائرات إف 16 لمصر، هو قرار غير مؤثر على أرض الواقع، إذ تعتمد مصر في توريد تلك القطع على أمريكا وليس إيطاليا من الأساس.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال، خلال لقائه بوفد مجلس الشيوخ الإيطالي، أمس اﻷول الثلاثاء، إن مصر ملتزمة بالعمل على كشف ملابسات واقعة مقتل جوليو ريجيني، واستجلاء حقيقتها، سعيًا للتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن