«ولاية سيناء» يقتل موظفًا بالأوقاف.. واستمرار المعركة للسيطرة على المنابر بشمال سيناء

كتب: مدى مصر

أكد مسؤول بقطاع العلاقات العامة والإعلام بمديرية الأوقاف في شمال سيناء لـ«مدى مصر» على نقل  أمين عبد الواحد، وكيل الوزارة بالمحافظة، وتعيين آخر بدلًا منه، فيما أعلن تنظيم «ولاية سيناء»، اليوم، عن قتله لموظف آخر بالأوقاف.

وقد أكد المسؤول بالوزارة أن قرار نقل وكيلها بشمال سيناء صدر ليكون مدير عام لقطاع شئون مديريات وجه قبلي، وعُيَن هاني محمد أحمد خلفًا له بعدما كان يشغل منصب مدير المتابعة الميدانية بمديرية أوقاف أسيوط.

كما نفى المسؤول، والذي طلب عدم ذكر اسمه، ما نُشر عن حدوث النقل تنفيذًا لتهديدات من جانب مُسلحين طالبت عبد الواحد بترك المدينة فورًا. وقد أوضح المسؤول أن الترقية لمنصب بدرجة وكيل أول وزارة كان مخططًا لها في وقت سابق، وذلك بعد توليه مديرية الأوقاف بالمحافظة لمدة عام في 2011، ثم استمراره في المنصب من 2012 حتى الآن.

جاء قرار الأوقاف بعد أيام من  قتل مُسلحين للشيخ رضا عبد الباري، خطيب مسجد حسن رشدي بالعريش، وذلك بعد اختطافه من أمام المسجد بعد صلاة التراويح لمدة أسبوع. وقال المسؤول الإعلامي بالقطاع إن قتل عبد الباري يُعد تصعيدًا جديدًا بعد تكرر اختطاف الأئمة في المدينة في الفترة الأخيرة.

من جانبه يرى الباحث المتخصص في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أحمد كامل البحيري أن استهداف الأئمة يعد امتدادًا لسياسة الجماعات المسلحة بسيناء، وأكبرها «ولاية سيناء» في رصد وقتل العناصر المرتبطة بالدولة. ويقول البحيري لـ«مدى مصر» إن السلفيين ما زالوا يسيطرون على غالبية مساجد المنطقة لصعوبة تأمين أئمة الأوقاف بسبب استمرار أحداث العنف في شمال سيناء.

وفي سياق متصل أعلن تنظيم «ولاية سيناء»، اليوم، عن ذبحه لعبد المنعم برهوم، الموظف بالأوقاف. وكان برهوم قد اختطف الأسبوع الماضي، للمرة الثانية، من جانب التنظيم بزعم تعاونه مع الشرطة والمخابرات. فيما أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، اليوم، عن تفجير عبوتَين ناسفتَين جرى أمس، الأربعاء، بالقرب من حاجز الخروبة شرق العريش. وقد أسفر عن إعطاب عربة عسكرية وصهريج مملوك للجيش، حسب الوكالة.

وكانت صفحة «خواطر سيناوي» قد نشرت صورًا لجنازة الشيخ رضا بالعريش، والذي كان قد استقر بالمدينة منذ ما يقرب من سبع سنوات. وقد قال أحد أبناء المنطقة، في تصريحات للصفحة، إن اغتيال الشيخ رضا بدلًا من الإفراج عنه يرجع لاحتمال أن يكون القتيل قد رفض محاولات المسلحين التأثير عليه وإملاء التعليمات عليه. فقد سبق أن احتجز مسلحون إمام مسجد قرية السبيل بالعريش لمدة أسبوع، ثم أفرجوا عنه في وقتٍ سابق. كما اختطفوا إمام قرية أبو عيطة بالعريش منذ تسعة أشهر، ولا يزال مختفيًا.

وقد أعلنت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، الأسبوع الماضي، عن مقتل 12 «تكفيريًا» في قصف جوي بشمال سيناء. وفي المقابل نشرت صفحة «خواطر سيناوي» أخبارًا عن عدة حوادث قتل لمدنيين إثر سقوط قذائف على منازل . كما نشرت الصفحة خبر ًا عن مقتل طفل في الثالثة وإصابة أفراد من أسرته إثر سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم جنوب مدينة رفح الأسبوع الماضي. كما أعلنت عن مقتل سيدة إثر سقوط قذيفة على منزلها بجنوب رفح أيضًا في اليوم السابق.

وكانت الجماعات المسلحة قد استهدفت بشكلٍ أساسي قوات الجيش والشرطة منذ تكثيف نشاطهم في 2013. فيما استمر استهداف تنظيم «ولاية سيناء» للأقباط في المنطقة مما أجبر  ما يزيد عن سبعين أسرة منهم على مغادرة المدينة، في فبراير الماضي.

اعلان

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن