قرارات “يوم الكرامة” في “دار الحكمة”.. شُكر وتصعيد وتحقيق
 
 
مقر نقابة الأطباء - أرشيفية
 

انتهت الجمعية العمومية غير العادية لأطباء مصر، والتي انعقدت اليوم في مقر النقابة بشارع قصر العيني بالقاهرة، إلى إصدار عدد من القرارات، بحضور أكثر من عشرة آلاف طبيب، بحسب الموقع الرسمي للنقابة، وهي القرارات التي كان أهمها:

“امتناع الأطباء بالمستشفيات العامة والمركزية والمراكز والوحدات الصحية، والمستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحى والمؤسسة العلاجية وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمراكز الطبية المتخصصة، عن تقديم أى خدمة طبية أو فحوصات أو عمليات مقابل أجر، على أن يتم تقديم جميع الخدمات والفحوصات الطبية لجميع المواطنين مجانًا  بموجب تذكرة الاستقبال المجانية دون تحصيل أى رسوم تحت أى مسمى، ومطالبة وزير الصحة وجميع مديرى الإدارات والمستشفيات بصرف الأدوية المطلوبة بتذكرة الاستقبال، وتكليف مجلس النقابة بوضع بروتوكول لذلك، على أن يبدأ التنفيذ اعتبارا من يوم السبت الموافق 27 فبراير الجاري”، وكذلك “الموافقة بالإجماع على المطالبة باقالة وزير الصحة وتحويله للتحقيق بلجنة آداب المهنة بالنقابة، نظرًا لعدم اتخاذه إجراءات حقيقية لحماية الأطباء أثناء تأدية عملهم، ولاقتراحه إصدار القرار الخاص بانشاء هيئة التدريب الإلزامى للأطباء، دون عرضه على مجلس النقابة”.

وفي سياق التصعيد الاحتجاجي، وافقت الجمعية بالإجماع أيضًا على تنظيم وقفات احتجاجية بجميع مستشفيات الجمهورية يوم السبت الموافق 20 فبراير الجاري، كما طالبت جميع الأطباء باغلاق العيادات الخاصة يوم السبت 19 مارس، أو جعله يوم للكشف المجانى على المواطنين.

كان آلاف الأطباء قد حضروا اجتماع الجمعية العمومية الطارئ لنقابة الأطباء، وذلك لاتخاذ قرار بشأن الاحتجاج على انتهاكات الشرطة بحق الأطباء، وهو الاجتماع الذي حضر على هامشه أيضًا الكثير من الشخصيات العامة وممثلي النقابات الأخرى لإعلان تضامنهم مع الأطباء، وقد قدر مراسلو وسائل الإعلام عدد الحضور قرب بداية الاجتماع بنحو أربعة آلاف طبيب، علمًا بأن النصاب القانوني اللازم للتصويت على الإجراء الاحتجاجي هو ألف طبيب فقط.

وقالت النقابة في بيان، تم توزيعه في بداية اجتماع الجمعية العمومية، إن العاملين بعدد من المستشفيات قد تعرضوا لانتهاكات من بينها العنف البدني.

واعترض البيان كذلك على قرار مجلس الوزراء بإنشاء هيئة “التدريب الإلزامي للأطباء”؛ وهي خطوة ترى النقابة أن مجلس الوزراء ليس مخولًا للقيام بها. كما أضاف البيان أنه تم اتخاذ هذا القرار دون الرجوع إلى جهة مُختصة، مما يُعد انتهاكًا للدستور.

وفي سياق الاعتراض على الاعتداء على الأطباء، شملت قرارات الجمعية العمومية أيضًا: الموافقة بالإجماع على حق الأطباء فى الامتناع الاضطراري عن العمل فى حالة الاعتداء عليهم أو على المنشأة الطبية، ويستمر الامتناع لحين تأمين المنشأة الطبية بشكل فعال، وإحالة أى متعسف ضد الأطباء للتحقيق بلجنة آداب المهنة بالنقابة. والموافقة بالإجماع على مطالبة رئيس الوزراء باصدار قرار بالزام المنشآت الطبية العامة والجامعية وجهاز الشرطة، بأن يتم محضر الابلاغ عن أى اعتداء على منشأة طبية أو العاملين بها بواسطة إدارة المستشفى باعتباره اعتداء على منشأة حكومية وعلى موظف عام أثناء تأدية عمله، وعلى أقسام الشرطة قبول البلاغ وعمل المحضر بداخل المنشأة الطبية نفسها. وكذلك الموافقة بالإجماع على إلزام أى مدير منشأة طبية بالإبلاغ عن حالات الاعتداء عن طريق الإدارة، وإلا يتم إحالته للجنة آداب المهنة. وأيضًا الموافقة بالإجماع على المطالبة بتفعيل التأمين الحقيقى لجميع المنشآت الطبية بالأعداد الكافية التى تتناسب مع حجم العمل بكل منشأة. وأيضًا الموافقة بالإجماع على مطالبة مجلس النواب بسرعة إصدار تشريع يجرم ويشدد العقوبة على أى حالات اعتداء على المنشآت الطبية أو العاملين بها، مع اعتبارها جريمة جنائية. وأيضًا مطالبة جميع الجهات المختصة بوضع كاميرات مراقبة بجميع أقسام الطوارىء وجميع الممرات بجميع المستشفيات، مع منع دخول أى فرد مسلح إلى أى منشأة طبية باستثناء قوات تأمينها.

كان أمينا شرطة قد اعتديا، في أواخر الشهر الماضي، على أطباء بمستشفى المطرية عقب رفض الأطباء تزوير تقرير طبي لمصلحتهما. وتم اصطحاب الأطباء عنوة إلى سيارة ميكروباص، وشد وثاقهم، ثم الذهاب بهم إلى قسم شرطة المطرية.

قالت الدكتورة “منى مينا”؛ وكيل نقابة الأطباء، إن كلمة “بلطجة” ليست كافية لوصف الانتهاكات التي قام بها أفراد الشرطة ضد الأطباء في مستشفى المطرية في الشهر الماضي. وأضافت أن النقابة ستقوم بتصعيد الإجراءات ضد هذا “الظلم”.

وقد تقدم أطباء مستشفى المطرية بشكوى ضد أمناء الشرطة عقب الاعتداء، إلا أنهم سحبوا الشكوى بعد ذلك، بعد مزاعم حول قيام وزارة الداخلية بتهديدهم. تضمن التهديد احتجاز الأطباء بقسم الشرطة. وتقدم أمينا الشرطة بشكوى مُضادة ضد الأطباء، يتهمونهم فيها بالاعتداء عليهما.

تم إغلاق مستشفى المطرية، في الأول من فبراير، ولمدة يومين، كرد فعل على تهديدات الشرطة، قبل أن يتم إعادة فتحها مع إضراب الأطباء جزئيًا عن العمل.

وسط تهديدات نقابة الأطباء بتصعيد أعمال الاحتجاج وإعلان إضراب عام، أعلن اللواء “أبو بكر عبد الكريم؛ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، في مقابلة تليفزيونية، أن الوزارة احتجزت ثمانية من أمناء الشرطة المتورطين في الحادث، وأحالتهم إلى لجنة تحقيق داخلية يوم الأحد القادم، فيما قامت النيابة باستدعاء الأمناء التسعة للتحقيق معهم أمس، قبل أن تخلي سبيلهم بضمان محل إقامتهم.

وبخصوص مستشفى المطرية، فقد قررت الجمعية العمومية بالإجماع توجيه الشكر والتحية لجميع أطباء المستشفى وعلى رأسهم د. مؤمن عبد العظيم و د. أحمد السيد، وكذلك الموافقة بالإجماع على جميع قرارات مجلس النقابة المتعلقة باعتداء بعض أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية التعليمى. وأيضًا الموافقة بالإجماع على دعم ومساندة مجلس النقابة وأطباء مستشفى المطرية التعليمى فى مواجهة أى إجراءات ضغط أو تعسف أو انتقام، وإحالة أى متعسف إلى لجنة آداب المهنة بالنقابة مع التوصية بعقوبة مشددة. وأخيرًا الموافقة بالإجماع على مطالبة جهات التحقيق بسرعة إحالة أمناء الشرطة المعتدين للمحاكمة الجنائية العاجلة، وتكليف مجلس النقابة بالمتابعة.

كما قررت الجمعية العمومية أيضًا تكليف مجلس النقابة بادارة الأزمة ومتابعة تحقيق المطالب، وتفويضه باتخاذ القرارات اللازمة طبقا لتطور الأحداث. والموافقة بالاجماع على رفض مشرع إنشاء المجلس المصرى للتخصصات الطبية، ورفض قرار رئيس الوزراء بانشاء هيئة التدريب الالزامى للأطباء ومطالبته بالغاؤه، حيث أنه يتعدى على المهنة وعلى الأطباء ويتغول على حق الجامعات والنقابة، والمطالبة بوضع نظام فعال للتدريب والتعليم الطبى المستمر للفريق الطبى على نفقة جهة العمل، و يتم ذلك بمشاركة النقابة والجمعيات العلمية وأساتذة كليات الطب. وطرح فكرة الاستقالات الجماعية المسببة على الجمعية العمومية العادية بتاريخ 25 مارس إذا لم يتم الاستجابة للمطالب المذكورة سابقا.

اعلان
 

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن