يوميات قارئ صحف: الخميس 8 أكتوبر 2015

ما الذي سيدفعني يوميًا للبحث عن صحيفة إذا لم تكن تقدم لي شيئًا مختلفًا عن غيرها؟ لا نتحدث هنا فقط عن العناوين.

لنبدأ مثلا باتصال السيسي أمس ببوتين. أذيع الخبر في كل القنوات بعد حدوثه بلحظات بنفس صيغته المرسلة من مؤسسة الرئاسة ومتحدثها الرسمي، وهي صيغة تتناسب كذلك مع اتصال هاتفي بين السيسي ورئيس ترينداد وتوباجو بنفس المصطلحات “بحث تطورات المنطقة”، و”تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.

هذه الصيغة نفسها منشورة في كل صحف اليوم في صدر صفحاتها، لو لم يفصح لك البيان فأين محررك الرئاسي؟ وأين قدرتك ورغبتك في قراءة دلالات اتصال بهذه الأهمية في هذا التوقيت الذي دخلت فيه روسيا بثقلها في الأزمة السورية؟

لكن مثلا في صحيفة كـ”الحياة”، رغم كل هذا الشقاق السعودي الروسي والاختلاف على الرؤية والتدخل، لكن محررًا أجرى حوار مع سفير روسيا في الرياض، وسأله عن خطوات بلاده المستقبلية، والرجل بدوره نفى وجود مخطط لعمليات برية في سورية، وقال إن الجيش الحر موجود إعلاميا فقط.

ذات الأمر- الاكتفاء بالبيانات الرسمية- تكرر في تغطية لقاءات السيسي أمس مع وزير الأوقاف ورئيس هيئة الرقابة الإدارية ووزير الداخلية.. “متابعة الملفات” و”استعراض آخر المستجدات” و”يشدد على تأمين الانتخابات”. فقط اجتهدت المصري اليوم والبوابة فقط في متابعة الأمر: المصري اليوم قالت إن هناك ملفات فساد جديدة والبوابة نقلت عن مصادر أن الرئاسة كلفت جهات رقابية بفتح التحقيق في فساد علاجات فيروس سي.

في المقال قراءة لخطابات السيسي وتحديدًا خطابه الأخير في ذكرى أكتوبر واستطراده وارتجاله الذي كشف عدم قراءته للدستور، وفي المصري اليوم لقطة عن عودة ظهور حرم الرئيس: نصر أكتوبر يعيد “انتصار السيسي” إلى الظهور الرسمي.

موسم أكتوبر مستمر: في المصري اليوم مقال، أو ترجمة أو شيء ما ستفشل في تحديد ماهيته، ضل طريقه غالبا من صحيفة الجمهورية سنة ألفين مثلا ليصل إلى عدد اليوم، بعنوان فرعي: “وتبقى الضربة الجوية مفتاح النصر” بدون اسم المحرر طبعًا. وفي الأهرام أيضًا محرر لقط كلام السيسي عن طنطاوي فقرر أنه يعتبره من أبطال الحرب وبطل من طراز خاص .. خاض 4 حروب وحافظ على مصر من الضياع.

وفي المقال متابعة لأوبريت أكتوبر الفضيحة، محمد عبد الرحمن نقل تصريحات المسئولين عن “عناقيد الغضب” وملخصها أن النبي قبل الهدية.

انتخابات:  

الانتخابات تعني للبوابة عبد الرحيم علي كما أصبحنا نعرف جيدا.. صفحة كاملة عن جولته في أرض اللواء: خطة متكاملة لتشغيل الشباب وتنمية المنطقة، وتصريح من نقيب المحامين سامح عاشور أثناء زيارته للصحيفة: أؤيد ترشح عبد الرحيم علي أحمد رموز ثورة 30 يونيو.

لكن فيه تقرير لطيف عن المرشحين بدلًا من آبائهم : توريث كرسي البرلمان في 10 محافظات.

ووسط هوجة الهجوم على حزب النور ومواجهة النقاب قصة مختلفة في الوطن عن نساء يرتدين النقاب لأسباب أخرى: في مسألة إخفاء الوجه بقماشة سوداء.

وفي مفاجأة، هاني سري الدين كتب في الأخبار مهاجمًا الداعين لتعديل الدستور: لا لتعديل دستور 2014.

ولمتابعي التلفزيون نحذر: المصري اليوم : التلفزيون يطلق حملة بروموهات للحث على التصويت بصوت الفنان جمال عبد الناصر.

معاناة الطلاب مستمرة.. في المصري اليوم ضمن تغطية لمراسليها تقول إن المقيمات في مدينة الطالبات بالغردقة يعشن بلا سور ويتعرضن لمضايقات وتحرش، وفي اليوم السابع قصة حزينة أخرى: طلاب دار العلوم يهاجمون أول دكتورة تخلع النقاب بناء على تعليمات الجامعة.

في قصة لطيفة بالصور: الوطن: وفجأة ظهرت بحيرة.

المصري اليوم كلمت مأمور قسم العمرانية للسؤال عن فيديو الفساد ورفض التعليق لكن أحد المصادر قال طبعًا إن الأمين مريض نفسيًا.

وفي الأخبار العربية والدولية:

مراسل الأهرام في تركيا ينقل لنا في رسالته من أنقرة كيف يحاصر أردوغان معارضيه والإعلام يحتضر والشباب يحاكمون بتهمة إهانة الرئيس.. الحمد لله الذي نجانا من هذا طبعا!

في الحياة:

رغم أن داعش أعلنت مسئوليتها عن التفجيرات التي استهدفت مقر الحكومة المؤقت في العاصمة المؤقتة عدن: بحاح اتهم الانقلابيين بتنفيذ الهجوم ونفس الرواية في الشرق الأوسط: الاعتداءات تحمل بصمات داعش.

في مقال جريء ومفاجئ، مكرم محمد أحمد كتب عن التحركات الفلسطينية الأخيرة ردًا على تصعيد الاحتلال: أنا أطعن أنا إنسان.

وفي قراءة لإلغاء جولته الأخيرة ومحاولات احتواء الأمر، الحياة تقول: نتنياهو يجمد الاستيطان بضغط أمريكي.

الحياة أكثر الصحف العربية اهتمامًا بالملف السوري في قراءات وتحليلات عدد اليوم: وداعا للمعارضة المعتدلة.. وداعا للحل السياسي.

الحياة: ماذا لو نجح بوتين في سورية؟

اقتصاد:

من المفارقات إن البوابة اليوم نشرت تقرير خطير بيتتبع اغتيالات شيوخ قبائل سيناء، لكنك في المصري اليوم تجد حوار مع رئيس جهاز تنمية سيناء يعلن فيه قرب طرح مشروع استثماري ضخم في سيناء دون أن يوضح لنا الرجل كيف سيتم ذلك مع وجود الهجمات الإرهابية ومخاطر ذلك على هذا المشروع ولا الجهات التي ستتجه إلى وضع أموالها هناك.

المصري اليوم: مصادر: سوفالدي محجوز في الجمارك بسبب البنك المركزي.

الوطن: الدولار يشعل أسعار السلع والخدمات.

البوابة: 600 موظف بالمالية يحصلون على وظائف قيادية بالتزوير.

المصري اليوم: اعتصام مفتوح لعمال كوكاكولا طلخا احتجاجا على تصفية المصنع.

سلمى حسين في الشروق كتبت عن الأولويات الحقيقة للحكومة، ومعتز عبد الفتاح مستمر في عرض خدماته كمستشار للرئاسة ورئاسة الوزراء في الوطن.

ونبدأ الفن من المقال وقراءة لفيلم ذا انترن، وطارق الشناوي بعد ما كتب من يومين بروفايل عن يحيى الفخراني في الوطن عمل معاه حوار النهارده في المصري اليوم وفي الشروق: قلب منير بخير بعد تركيب دعامة.

ولعشاق الفنانة نرمين الفقي ومحبي مسلسل حياة الجوهري.. الفنانة قالت للأخبار: لم أجد الرجل الذي يملأ عيني.

والوطن بتعطي الضوء الأخضر للهجوم على فاروق الفيشاوي بناءً على تصريحات من ائتلاف “الصحابة” المشبوه، بنشرها اتهامات لزيارات وعلاقات مع رموز شيعية.

واليوم السابع وجدت ضالتها في كلام انتصار الأخير عن أفلام البورن وخصصت لها تقرير وآراء واستياء: انتصار تدعو لمشاهدة الأفلام الإباحية وتعترف: أنا بأتفرج عليها وطبعا من الصبح بتنهال البلاغات للنائب العام واتهامات نشر الفسق والفجور.

وخبير الحروب الكونية حسام سويلم يعلن في دراسة عنوانها “كهف الشيطان الإيراني في مصر” عن استقطاب فنانين ورموز مجتمع وكتاب.

والمصري اليوم تقول: سميرة سعيد تطرح ألبومها في نوفمبر.

وغالبا الأستاذ حمدي رزق كان مشغول جدًا الفترة الأخيرة فبعت للمصري اليوم كلمات مهرجان “مفيش صاحب يتصاحب” في مقاله.

في الثقافة، ضمن زاويته اليومية في الحياة “ألف وجه لألف عام” إبراهيم العريس يعيد قراءة الجبرتي: عجائب الآثار للجبرتي بعيدا من عواطف الغوغاء.

وآثار تصريحات حازم صاغية وياسين الحاج صالح عن تخليهما عن انتماءهما الطائفي مستمرة، مقال مهم عن القصة: مثقفون ينشقون عن طوائف غيرهم.

وأجمل اقتباس اليوم كتبه سيد علي في زاويته الأسبوعية “ببساطة” في الأهرام وقال: عندما يتنازل الإعلامي عن مهنيته يفقد حصانة المجتمع واحترامه.

الرياضة:

فضيحة بكل المقاييس تعرض لها المنتخب الأول، بعد ما اكتشف أن المنتخب السنغالي الذي سيلاقيه في دبي لديه مباراة في نفس التوقيت أمام الجزائر وأن الشركة المنظمة اتفقت مع المنتخب الأوليمبي، البوابة ما لحقتش تغير الخبر فالماتش عندهم النهارده عادي.

وبعد ما استدعى الجهاز الفني ستة من لاعبيه المحترفين في الدوريات الأوروبية، أحدهم صلاح، اكتشف من حديث مع لاعب سنغالي في المطار إنه في طريقه لمباراة الجزائر.  المصري اليوم بتقول: وزير الرياضة يحقق في فضيحة إلغاء ودية السنغال.

في المقال أحمد عويس كتب: الضحك على الجبلاية في دبي، وخالد بيومي: الضرب في الميت حرام.

وفي الشروق تكتشف أن تكلفة خسائر الفضيحة 250 ألف جنيه غير خسائر لسوابق أخرى قام بها حسن فريد عضو اتحاد الكرة دون محاسبة.

وفي أخبار الأهلي والزمالك: الأخبار تقول إن باسم مرسي يعتذر ورئيس النادي يقرر العفو، والبوابة: حسام غالي مرعوب من عودة البرتغالي، وفي نفس توقيت إعلان الشروق: زيزو يستبعد هيثم عرابي من قائمة السوبر، في الجول: عودة عدلي القيعي للأهلي.

اعلان
 
 
أحمد خير الدين 
 
 

دعمك هو الطريقة الوحيدة
لضمان استمرارية الصحافة
المستقلة والتقدمية

عشان من حقك الحصول على معلومات صحيحة، ومحتوى ذكي، ودقيق، وتغطية شاملة؛ انضم الآن لـ"برنامج عضوية مدى" وكن جزءًا من مجتمعنا وساعدنا نحافظ على استقلاليتنا التحريرية واستمراريتنا. اعرف اكتر

أشترك الآن