عن مدى

من نحن؟

image_6483441

نحن موقع مصري يسعى لإنتاج محتوى صحفي خلّاق وشجاع وجذاب.

يضم فريق عملنا أفرادًا من خلفيات متنوعة، لكن ما يجمعهم بالأساس هو الرغبة المشتركة في تقديم صحافة مستقلة وتقدمية، عبر طرق مختلفة للسرد، تدفع حدود الصحافة السائدة إلى آفاق أرحب، وتقدم تغطيات إخبارية وتحليلات وآراء تتمتع جميعًا بالجودة والعمق والدقة.

اخترنا اسم «مدى» لأننا نسعى لأن تأخذكم تغطيتنا وكتابتنا إلى أبعد مدى ممكن في وصف ما يحدث في مصر اليوم، ولأننا نرغب في أن تغطي صحافتنا أوسع مدى ممكن من الموضوعات التي تهمنا ونتمنى أن تهمكم.

جميع أعضاء فريقنا من الصحفيين ومطوري الأعمال يمتلكون قدرًا من الخبرة في مجالهم، سواء في مصر أو في دول أخرى حول العالم. لكننا جئنا إلى «مدى» من عوالم مختلفة عديدة، تشمل الفنون والكتابة الإبداعية والعمل التنموي والتعليم والهندسة وحقوق الإنسان وحتى الطب والعمل البنكي.

ماذا نفعل؟

408266_10152051635095224_1626576017_n

نقدم لكم عبر «مدى» تغطية صحفية لمصر باللغتين العربية والإنجليزية، ولكننا لا نهدف لتقديم الأخبار في شكل مباشر ومجرد، وإنما مصحوبة بسياقاتها، وبعد إخضاعها للتدقيق والتحليل الذي يقدم لكم الصورة كاملة بقدر إمكاننا. كما نقدم لكم التقارير والتحقيقات والمقالات، خاصة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع.

بالإضافة إلى ذلك، فإننا نستضيف طيفًا واسعًا من الكتاب واللاعبين المؤثرين في مجالات مختلفة؛ ليقدموا لنا ولكم التعليقات والتحليلات بحس نقدي يلقي بأضواء جديدة على ما يطرحونه من أفكار، ويتحدون قناعاتنا السائدة عبر طرح الأسئلة التي تختبر فهمنا المعتاد للأمور.

نستغرق أحيانًا عدة شهور في العمل على تحقيقات استقصائية مطوّلة نقدمها لكم مع وثائق ومعلومات حصرية. ويأتي أغلب إنتاجنا لكم في صورة مكتوبة، مع محاولات للتجريب والاشتباك مع أساليب ولغة السرد، لكننا نمارس ذلك التجريب أيضًا عبر أشكال مختلفة من المحتوى من بينها الصور والفيديو والأعمال الصوتية والإنتاج البصري. كما نستضيف مدونة متخصصة في القصص المصورة.

غرضنا النهائي هو أن نكون شهودًا مخلصين على الأحداث، ثم رواة جيدين لما شهدناه، كي نترك خلفنا سجلًا أمينًا لمصر التي اختبرناها في السنوات التالية ليناير 2011.

التزامنا الأساسي هو تقديم صحافة موضوعية ومهنية تعكس كل جوانب القصة بحس نقدي قدر الإمكان.

نذكر أنفسنا طوال الوقت بأن هدف الصحافة هو إراحة المُتعَبين وإتعاب المرتاحين، وأن تكون صوتًا لمن لا يسمعهم أحد، وأن هذا هو ما يجب أن يقرر ما نقوم بتغطيته، وكيف نقوم بتغطيته، وإلى من نوجه صحافتنا.

ونحن في هذا نلتزم تمامًا بفتح حوار تحريري لا يتوقف، عن الحدود التي تلزمنا بها أخلاقيات المهنة، خاصة ما يتعلق بحماية المكلومين والمستضعفين والأطفال، وصيانة خصوصية من تجدر حماية خصوصيتهم.

ومن خلال اختيارنا أن تكون صحافتنا بالعربية والإنجليزية، فإننا ندرك أن دورنا هو أن نكون مشاركين فاعلين في المشهد الإعلامي المصري، وأن نساهم في الوقت ذاته في النقاش العالمي بشأن مصر من موقعنا كمصريين يقيمون داخل وطنهم.

وإلى جانب النشر، فإن لدينا أيضًا طائفة من الأنشطة والمشروعات التي تهدف لتوسيع نطاق العمل الإعلامي في علاقته بجمهوره، وكذلك لتوليد الدخل اللازم لدعم صحافتنا كي يصبح «مدى» مشروعًا قابلًا للاستدامة. وتضم أنشطتنا المتنوعة: تدريب الصحفيين الشباب أو الراغبين في الالتحاق بالصحافة في كافة محافظات مصر، وتقديم الخدمات التحريرية وإنتاج المحتوى المدفوع، كملخصنا اليومي باللغة الإنجليزية لأهم ما جاء في الصحف المصرية، فضلًا عن منتجاتنا الفنية المعروضة للبيع.

وخلف كل ذلك، فإننا نواصل العمل على تطوير هيكلنا التنظيمي، بشكل يعكس القيم التي من شأنها أن تدعم طبيعة ومصداقية عملنا، كالشفافية، والملكية الجماعية، والمساءلة، وغيرها.

كيف بدأنا؟

img_0346

ولد «مدى» من رحم الأزمة في عام 2013، حين فقد عدد من الصحفيين وظائفهم في إحدى المؤسسات الإعلامية الكبيرة بدعوى الضغوط المالية، وفي سياق سياسي مأزوم للغاية في مصر. لكن «مدى» ولد أيضًا من رحم الضرورة، حيث كان الوقت قد حان للعثور على مكان للممارسة الصحفية المستقلة، المطاردة دومًا، والعاجزة عن العيش في هامش التسامح المتاح داخل وسائل الإعلام السائدة.

بدأنا النشر في يوم 30 يونيو 2013، وسط مظاهرات حاشدة واستقطاب سياسي غير مسبوق. في الوقت الذي انقسمت فيه مصر حول خطوط وهمية قررنا أن نقترح مسارًا بديلًا: أن نظل أوفياء لمهنتنا عبر تقديم صحافة متسائلة ومسائلة تتجاوز تبسيط الثنائيات مع/ضد، وتعالج القصص من زواياها المختلفة.

Mada Masr's first website

أول موقع لمدى مصر

ولكي نطلق هذا المشروع فقد اضطررنا لارتداء قبعات مختلفة إلى جانب كوننا صحفيين. الفنانون من بيننا قاموا بتصميم مكتبنا واختيار هويتنا البصرية على الإنترنت، ومن جاءوا من خلفية العمل في شركات تجارية استدعوا خلفيتهم من أجل بناء نموذج اقتصادي قابل للاستدامة، والمهووسون بالتكنولوجيا انهمكوا في دراسة ما تعدنا به الإنترنت وتطورات النشر الرقمي التي يمكننا استعارتها، بينما تفرغ البعض الآخر لاجتذاب المساهمات المالية.

حين انطلقنا كان أغلب أعضاء الفريق من النساء، ولكن فريقنا بعد ثلاثة سنوات أصبح ينقسم بالنصف بين النساء والرجال.

إلى أين نتجه؟

266146_10151879634840224_501861692_o

نطمح في «مدى» إلى أن نستمر في تحدي أنفسنا من أجل إنتاج صحافة نقدية وتقدمية وممتعة، بشكل يحافظ على الموقع الذي وصلنا إليه كأحد أهم منابر الإعلام المستقل في مصر. وفي هذا الإطار فإننا ندرك أن علينا الاستمرار في الدفاع عما تبقى من مجال عام يسمح بحرية التعبير والصحافة ويدافع عن الحق في التنظيم المستقل.

نريد أن نكون جزءًا مهمًا من حركة الصحافة المصرية الجديدة، وهي حركة نحلم بأن يقود الصحفيون مؤسساتها، ويموّل القراء صحافتها، وتكون الإنترنت هي بيئتها الأصلية، وتقدم محتواها في أشكال مختلفة وجديدة، وتتصالح فيها لغة الصحافة مع الكتابة الأدبية.

أملنا هو أن نصبح مستقلين ماليًا وقابلين للاستدامة، من خلال نموذج يحافظ على استقلاليتنا ويكون فيه قراؤنا المخلصون هم حجر الأساس في دعمنا، سواء عبر الاستثمار صغير الحجم، أو الاشتراك في خدماتنا، أو شراء منتجاتنا، أو فقط من خلال المداومة على قراءتنا ومشاركة صحافتنا في دوائرهم.

نريد أن تكون مسؤوليتنا فقط تجاه قرائنا.

اعلان